الاثنين، 16 مايو 2016

علاج ادمان المخدرات


قد أصبح أمرا حتميا أن نلاحظ في ظل المناخ الثقافي والاجتماعي المصري أنه من ضمن عوامل إنتشار الإدمان بين الشباب أسطورة الجنس (عنتعاطي الحشيش مثلا) وعلاج الأمراض والإعانة على السهر ( عند تعاطي الأفيون مثلا) ومهما يكن من الأمر فإن المخدرات بأنواعها هي في حقيقة الأمر " منافذ اجتماعية" ضارة يلجأ إليها بعض أعضاء المجتمع لمواجهة التوترات والاحباطات وأنواع القهر التي يواجهونها, كلها أو بعضها, في هذا المجتمع. وفي هذا الضوء يؤكد الكاتب أن المكافحة بمفهومها العلمي هي تكوين المواطن الصالح الذي لا يخالف المبادئ والقيم والقوانين الشرعية والمثل العليا للمجتمع وهذا ما ينبغي أن تكون عليه أهداف أجهزة التنشئة الاجتماعية التي تسهم في تكوين المواطن الصالح. والملاحظ أنه لكي تعمل هذه الأجهزة لتحقيق أهدافها ينبغي أولا أن تحدد من هو المواطن الصالح ذكرا كان أو أنثى, ثم بعد ذلك يجب وقاية المواطن الصالح ليستمر صالحا وهذا لا يمكن أن يكون دور رجال وزارة الداخلية وحدهم عن طريق المكافحة بمعناها الشرطي " أي بمعنى المنع والقمع" إنما هو أيضا دور الوزارات المعنية والهيئات الشعبية والجماهير بعامة, سواء آباء أو أمهات أو رجال دين أو مدرسين أو أطباء أو رجال أعمال.. الخولن يستجيب أحد إلا إذا شعر بالانتماء للوطن وأن الجميع يعمل في ظل سياسة تربوية محددة المعالم والأهداف يعملون حتى يتحقق التنسيق والتعاون.. بعد ذلك تأتي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة العلاج, لكنه من المهم أن نبدأ بالأطفال حماية للأجيال القادمة, وإذا ما تيسر تطبيق هذا كله فسيقل إن لم ينعدم الطلب على المخدرات بأنواعها, أمافي الوقت الراهن فإننا نلاحظ أن فئات الشباب ذكورا وإناثا وبخاصة أعضاء فئة الحرفيين وأعضاء فئة التجار ومن يعملون في محيطهم سواء كانوا يعملون في الريف أو في الحضر ( في ضوء المستوى الاقتصادي المرتفع الذي وصلوا إليه) يقبل الكثير منهم على تعاطي المخدرات بأنواعها وقد يجد من الإغراءات من التجار ومعاونيهم, حيث يبيعون لأعضاء المجتمع الذين لم يمارسوا تعاطي المخدرات بأنواعها وكلهم من الشباب غالبا دون أن يتعجلوا في أخذ الثمن, وبهذه الوسيلة يسعون لجذب الشباب الذي يعتاد على طلب المخدر ويستمر في معاملة التاجر الجشع .

علاج الادمان

المصدر الوحيد لنمو الأبناء الصالحين الذين ينفعون أنفسهم وذويهم ووطنهم وأمتهم .
3ـ أهمية المدرسة في الوقاية من جريمة المخدرات
       تعد المدرسة من أهم المؤسسات الاجتماعية التي تحتضن النشء وتعمل على تعليمه وتربيته، فهي وسيلة المجتمع الكبرى لإعداد جيل يتصف بالأخلاق العالية، والعلم الغزير الذي يؤهل النشء لوراثة الخصائص والفضائل التي تحرص الأمة على توريثها وحفظها في الخلف، وتجديدها وبقائها وحمل الرسالة وأداء الأمانة، وبالإضافة إلى صلاحية المنهج يجب أن يقوم بتعليمه خيرة المعلمين من الأتقياء الأذكياء الذين يمثلون القدوة الصالحة بحيث يرى فيهم النشء آباء الروح والعقل، فإن النتائج دون شك تكون باهرة، وعندها لا تنتظر الأمة من الشباب البعد عن الانحراف والجريمة والمخدرات فقط بل تنتظر منهم المنجزات العظيمة والمكاسب الكبيرة لصالح الوطن .
4ـ التكفل بهموم الشباب وأهميته في الوقاية من المخدرات
       ومن أهم تلك الهموم فتح فرص الإبداع والتفوق، وإزالة الحواجز غير الضرورية التي تعرقل طموح الشباب وتوهنه، ومنها أيضاً تشجيع الشباب على الزواج المبكر، وتيسير ذلك بمختلف الوسائل والإمكانات من نصح وترشيد للآباء وتكوين جمعيات تساعد على تزويج الشباب الذين يحتاجون إلى المساعدة، ومنها إتاحة الفرصة للشباب كي يعبر عن همومه وانشغالاته بطرق